top of page

الرؤساء الذين نتذكرهم


من السهل أن ننشغل بالمواعيد النهائية والأهداف والترقية التالية. ولكن عندما ننظر إلى الوراء في رحلاتنا المهنية، غالبًا ما نتذكر الرؤساء الذين أحدثوا تأثيرًا حقيقيًا علينا بشغف.


عندما ننظر إلى الرؤساء الذين نعتز بهم حقًا، نجد أنهم ليسوا بالضرورة أولئك الذين يحملون ألقابًا فاخرة أو يشغلون مناصب كبيرة. بل إنهم أولئك الذين آمنوا بنا، حتى عندما شككنا في أنفسنا. لقد قادونا بالقدوة، وأظهروا أخلاقيات العمل والقيم التي توقعوها من فرقهم. لقد جعلونا نشعر بالتقدير والامتنان، وذكرونا بأن مساهماتنا مهمة.


لقد استثمر قادة لا يُنسى في نمونا، وساعدونا على تطوير المهارات والثقة لنصبح قادة بأنفسنا. لقد أظهروا اهتمامًا حقيقيًا بحياتنا خارج العمل وسألوا عن عائلاتنا ورفاهتنا. لقد وقفوا إلى جانبنا عندما كنا في حاجة إلى ذلك، وقدموا لنا الدعم والحماية. لقد علمونا دروسًا قيمة حول المرونة، وأظهروا لنا أن النكسات والفشل هي فرص للتعلم والنمو.


لم يركز هؤلاء الرؤساء على استخراج أكبر قدر ممكن من العمل منا فحسب؛ بل فتحوا لنا الأبواب وخلقوا لنا الفرص للتقدم والنجاح. لقد ألهمونا للسعي إلى التميز، ليس من خلال الخوف أو الترهيب، بل من خلال شغفهم وتفانيهم. لقد أدركوا عملنا الجاد، واحتفلوا بإنجازاتنا، وجعلونا نشعر بالتقدير الحقيقي.


في عالم تتنوع فيه أساليب القيادة بشكل كبير، يتعين علينا أن نذكر أنفسنا بالصفات التي تجعل من أي رئيس أمراً لا يُنسى حقاً. فمهما كانت الأدوار التي نلعبها، يتعين علينا أن نصبح قادة لنتجاوز الوصف الوظيفي ونؤثر بشكل إيجابي على حياة فريقنا. ويشكل السعي إلى أن نكون ذلك النوع من الرؤساء الذي يتذكره الآخرون بامتنان واحترام تحدياً كبيراً لنا جميعاً في مناصب القيادة.

٠ مشاهدة
bottom of page